Tuesday, August 27, 2013

ماذا تريد أن تكون

ذهبت
إلى الكلية كعادتى
وجدت إزدحاما للطلبة
بدى لى سؤال
إى الزحمة دى ؟
رد على أحد الأصدقاء
دى إستمارات القورصات الإنجليزى
إى رأيك تيجى نشترك؟
عجبتنى الفكرة وذهبنا إلى مكان القورص وأجرينا امتحان المستوى
دخلنا المستوى الثامن وفى نها ية المستوى طلب منا المدرس
أن نكتب موضوع إنشاء بعنوان
مذا تريد ان تكون؟
فى البداية كان الأمر عاديا
ولكن عندما جلست أكتب الموضوع وجدت نفسى حائرا هل أكتب ما أريده أم أكتب ما تريده أسرتى
أم اكتب ما يريده الناس أم أكتب ما فرضه على القدر
ووجدت نفسى أمام مشكلة كانت هذه الأجوبه مقدماتها
وهى مشكلة
هل ماتريده ان تكون
هو الذى تحصل عليه

مكونات الدين الإسلامي الحنيف

ثالثا: مكونات الدين الإسلامي الحنيف:


 في حديث جبريل(1) سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة وعلاماتها. وبعد إجابته قال: «يَا عُمَرُ، أَتَدْري مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: اللهُ ورسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: «فإنَّهُ جِبْريلُ أَتَاكُمْ يعْلِّمُكُمْ أمْرَ دِينكُمْ».
وعلى هذا يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: «أَتَاكُمْ يعْلِّمُكُمْ أمْرَ دِينكُمْ» أن مكونات هذا الدين أربعة:

  1. الإسلام
  2. الإيمان
  3. الإحسان
  4. إدراك الواقع ومراعات أحوال الزمان

فالإسلام(2) هو: الامتثال لأوامر الله ونواهيه المتعلقة بأفعال المكلفين: كالأمر بالصلاة والنهي عن الزنا. وهو مبني على خمسة أركان: الشهادة، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والحج. قال صلى الله عليه وسلم: «الإسلامُ: أنْ تَشْهدَ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وأنَّ مُحمَّداً رسولُ الله، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البَيتَ إن اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبيلاً»؛ والإسلام والإيمان مختلفان من جهة فعل المكلف؛ لأن الإسلام الامتثال الظاهري، والإيمان التصديق الباطني. إلا أنهما متلازمان؛ فلا يوجد إسلام معتبر شرعًا بدون إيمان، ولا يوجد إيمان لا يُدخل صاحبه النار بدون إسلام. وتفصيل الكلام عن الإسلام في مبحث الإسلام وعبادة المسلم.

والإيمان(3) هو: تصديق النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من ربه تعالىوهذا التصديق يجب أن يصل إلى درجة اليقين والإذعان والانقياد لله تعالى. فلا تكفي مجرد معرفة الله؛ فإن إبليس اللعين يعرف ربه. فلابد أن يصل التصديق إلى درجة الإذعان، والانقياد، والتسليم. ومكان هذا التصديق هو قلب المؤمن. وأركانه كما أخبر صلى الله عليه وسلم: «أنْ تُؤمِنَ باللهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبهِ، وَرُسُلِهِ، وَاليَوْمِ الآخِر، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيرِهِ وَشَرِّهِ»  وتفصيل الكلام عن الإيمان في مبحث الإيمان وعقيدة المسلم. 

والإحسان(4) هو: الإتقان، والإخلاص، والخشوع، ومراقبة المعبود، وفراغ البال حال التلبس بالعبادة(5). وفي قوله صلى الله عليه وسلم «أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاكَ» إشارتين: الأولى: أن يغلب عليك مشاهدة الحق بقلبك حتى كأنك تراه بعينك. والثانية أن تستحضر أن الحق مطلع عليك يرى كل ما تعمل؛ وهاتان الإشارتان تثمرهما معرفة الله وخشيته؛ ولا يتمان للعبد إلا بالسلوك والتربية ومجالدة النفس(6)والإحسان أعلى مراتب الدين وأعظمها. وأهله هم المستكمِلون لها السابقون للخيرات، المقربون في علو الدرجات. وإذا كان الإسلام هو فعل العبد الظاهر. والإيمان الفعل الباطن، فإن الإحسان: تحسين الظاهر والباطن. وتفصيل الكلام عن الإحسان في مبحث الإحسان وأخلاق المسلم.

وإدراك الواقع هو المكون الرابع لهذا الدين وبه يعيش الإنسان المسلم في انسجام مع عصره، ويستطيع أن يقف على مراد الله، ويميز بين الثوابت والمتغيرات، ويراعي مقاصد الشريعة، ومعرفةَ المصالحِ التي ينبغي جلبُها، والمفاسدِ التي يجب دَرؤُها، والتعارف مع الشعوب لا الهروب منها. وتفصيل الكلام عن إدراك الواقع في مبحث الساعة وعلاماتها وإدراك الواقع وأحوال الزمان.
-----------------------------------------------------



  1. عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عَلَينا رَجُلٌ شَديدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَديدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لا يُرَى عَلَيهِ أثَرُ السَّفَرِ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيهِ إِلَى رُكْبتَيهِ، وَوَضعَ كَفَّيهِ عَلَى فَخِذَيهِ، وَقالَ: يَا مُحَمَّدُ، أخْبرني عَنِ الإسلامِ، فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإسلامُ: أنْ تَشْهدَ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وأنَّ مُحمَّداً رسولُ الله، وتُقيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البَيتَ إن اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبيلاً». قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقهُ ! قَالَ: فَأَخْبرنِي عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ: «أنْ تُؤمِنَ باللهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبهِ، وَرُسُلِهِ، وَاليَوْمِ الآخِر، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيرِهِ وَشَرِّهِ». قَالَ: صَدقت. قَالَ: فأَخْبرني عَنِ الإحْسَانِ. قَالَ: «أنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّهُ يَرَاكَ». قَالَ: فَأَخْبِرني عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ: «مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بأعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ». قَالَ: فأخبِرني عَنْ أمَاراتِهَا. قَالَ: «أنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وأنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ في البُنْيَانِ». ثُمَّ انْطَلقَ فَلَبِثْتُ مَلِيّاً، ثُمَّ قَالَ: «يَا عُمَرُ، أَتَدْري مَنِ السَّائِلُ؟»قُلْتُ: اللهُ ورسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: «فإنَّهُ جِبْريلُ أَتَاكُمْ يعْلِّمُكُمْ أمْرَ دِينكُمْ”. رواه مسلم.» 
  2. هذا هو المعنى الشرعي للإسلام ومعناه في اللغة: له معنيان: الأول: الاستسلام والانقياد. والثاني: إخلاص العبادة لله. {انظر: الصحاح: (1952/5)، لسان العرب: (293/12)، القاموس: (1448)}.
  3. هذا هو المعنى الشرعي للإيمان، أما معناه في اللغة، فهو التصديق مطلقا قال تعالى على لسان إخوة يوسف: {وما أنت بمؤمن لنا} أي بمصدق، وقال تعالى: {ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا} [ غافر /12] أي يصدقوا.
  4. هذا هو المعنى الشرعي للإحسان ومعناه في اللغة: مصدر أحسن يحسن إحسانا، وهو ضد الإساءة، ويطلق على معنيين: الأول: التجويد والإتقان، والإخلاص. والثاني: توصيل النفع للغير. {الصحاح: (5/2099). معجم مقاييس اللغة: (2/57).  لسان العرب: (13/117). القاموس المحيط: (1535). المفهم: (1/142). فتح الباري: (1/120).
  5. فتح الباري لابن حجر (1/ 120).
  6. المرجع السابق (بتصرف)





Saturday, August 24, 2013

العلم الذي هو فرض عين



  • ثانيا: العلم الذي هو فرض عين



عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ(1)».

اعلم أخي القارئ أن حكمَ طلب العلم متعدد؛ فقد يكون فرضَ عينٍ(2) ، أو فرضَ كفايةٍ(3)، أو مندوبًا(4) ، أو  مكروهًا(5).
فالعلم الفرض عين؛ مَا لَا مَنْدُوحَةَ لِلْعَبْدِ مِنْ تَعَلُّمِهِ(6) كَمَعْرِفَةِ الله عزّ وجل، وَالْعِلْم بوَحْدَانِيَّتِهِ وَنُبُوَّةِ رَسُولِهِ، وكيفية أداء الفروض العينية كالصَّلَاةِ ونحوها(7)وعلى الآباء والأمهات تعليم أولادهم الصغار ما سيتعين عليهم بعد البلوغ(8)

وأَمَّا القيام بعلوم الشرع من تفسيرٍ(9)، وحديث(10)، وفقهٍ(11)، وأصولٍ(12)، وعلومِ العربية(13)، والعلوم الدنيوية(14)؛ فتعلُّمها على كل مسلم مكلّف حرٍّ ذَكرٍ غيرِ بليدٍ(15) فرضٌ كفايةٍ؛ فإن نوى به تقوية أمَّته واستعداد نفسه لخدمة دينه فهو مجاهد في سبيل الله، وإن قصد بذلك الوصول إلى مرتبة أو وظيفة أو مكانة اجتماعية فله ما نوى(16).

والقيام بعلوم تطهير القلب من الحسد والعجب وشبههما؛ فقيل فرض عين، وقيل فرض كفاية (17).

واعلمْ أن للقائم بفرض الكفاية مزيَّةٌ على القائم بفرض العين؛ لأنه أسقط الحرجَ عن الأُمَّة.

وأما تعلم الزائد عن ذلك: كالتبحر في أصول الأدلة والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية؛ فمندوبٌ. قال صلى الله عليه وسلم: «فَضْلُ العِلْمِ أحبُّ إليّ مِن فَضْلِ العِبَادة» أي:  نفلُ(18) العلم أفضلُ من نفل العمل، كما أن فرض العلم أفضل من فرض العمل. والمقصود بـ«فضل العلم» هو  ما زاد على المفترض(19).

وأما تعلم العلم للتباهي ببين العلماء والتماري بين السفهاء؛ فمكروه (20). قال عليه الصلاة والسلام: «من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو ليصرف وجوه الناس إليه، فهو في النار (21)»

والمقصود بـ«عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» أي على كلِّ مكلَّفٍ (22).

فائدة

 فَإِنْ قِيلَ: مَا الْفَرْضُ قَبْلَ الْفَرْضِ؟ فَقُلِ: الْعِلْمُ قَبْلَ الْعَمَلِ، وَإِنْ قِيلَ: مَا الْفَرْضُ فِي الْفَرْضِ؟ فَقُلِ: الْإِخْلَاصُ فِي الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَإِنْ قِيلَ: مَا الْفَرْضُ بَعْدَ الْعَمَلِ؟ فَقُلِ: الْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ؛ أي الخوف من عدم القبول لآفةٍ في العامل تُبطل هذا العمل؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون:60]، والرجاء في أن يتقبله الله تعالى(23).
فإن قيل ما الفرض بعد العلم والعمل؛ فقل التبليغ؛  يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً(24)»

-------------------------------------------------

  1. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، الْبَيْهَقِيُّ فِي (شُعَبِ الْإِيمَانِ) وغيرهما.
  2. فَرْضِ الْعَيْنِ: هو الْمَطْلُوبَ إقَامَتُهُ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ أَيْ مِنْ كُلِّ ذَاتٍ مُكَلَّفَةٍ بِعَيْنِهَا، فَلَا يَكْفِي فِيهِ فِعْلُ الْبَعْضِ عَنْ الْبَاقِينَ، وَلِذَا كَانَ أَفْضَلَ من فرض الكفاية. [الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (4/ 123)].
  3. فرض الكفاية ما إذا قام به البعض سقط عن الباقين؛ لحصول المقصود، وإن اجتمع الناس على تركه كانوا مشتركين في المأثم. كصلاة الجنازة. [المبسوط للسرخسي].
  4. المندوب من النفل وهو الذي يثاب فاعله ولا يسيء تاركه ، وقيل : وهو دون سنن الزوائد. [الحاشية لابن عابدين].
  5. المكروه عند الحنفية نوعان: الْمَكْرُوهِ تَحْرِيمًا: َوهُوَ مَا كَانَ إلَى الْحَرَامِ أَقْرَبُ، وَيُسَمِّيه مُحَمَّدٌ حَرَامًا ظَنِّيًّا. والْمَكْرُوهِ تَنْزِيهًا: َهُوَ مَا كَانَ تَرْكُهُ أَوْلَى مِنْ فِعْلِهِ، وَيُرَادِفُ خِلَافَ الْأَوْلَى. [الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/ 131)].
  6. أي ما لا عذر للعبد المكلف من عدم تعلمه، كالعلم بأحكام الطهارة والصلاة والصيام.
  7. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح  للملا علي القاري[الفصل لثاني].
  8. المجموع شرح المهذب للإمام النووي رحمه الله تعالى، المقدمة بتصرف واختصار.
  9. اسْمٌ لِلْعِلْمِ الْبَاحِثِ عَنْ بَيَانِ مَعَانِي أَلْفَاظِ الْقُرْآنِ وَمَا يُسْتَفَادُ مِنْهَا بِاخْتِصَارٍ أَوْ تَوَسُّعٍ .[ التحرير والتنوير، للطاهر بن عاشور].  
  10. ما أضيف إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف. [قسم الحديث والمصطلح].
  11. معرفة النفس ما لها وما عليها عملا [حاشية رد المحتار، لابن عابدين].
  12. الْعِلْمُ بِالْقَوَاعِدِ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إلَيْهِ عَلَى وَجْهِ التَّحْقِيقِ. [شرح التلويح على التوضيح، لصدر الشريعة].
  13. علوم العربية العلوم المتعلقة باللغة العربية كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والشعر والخطابة. [المعجم الوسيط].
  14. كالحساب والهندسة والحاسب الآلي وما أشبه.
  15. البليد: ضعيف الذكاء. [المعجم الوسيط (1/ 68)].
  16. انظر: حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص: 11(، والاختيار لتعليل المختار (4/ 171)، ومجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (2/ 527)، والدر المختار وحاشية ابن عابدين (1/ 39).
  17. المجموع شرح المهذب للإمام النووي رحمه الله تعالى، المقدمة بتصرف واختصار.
  18. النفل في اصطلاح الحنفية: المشروع زيادة على الفرائض والواجبات والسنن لنا لا علينا [شرح منار الأنوارلابن فلك – الحاشية لابن عابدين] وحكمه الثواب على فعله وعدم العقاب أو اللوم على تركه. [أصول السرخسي – فتح الغفار لابن نجيم – حاشية ابن عابدين].
  19. فيض القدير[ للمناوي].
  20. انظر: حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص: 11(، والاختيار لتعليل المختار (4/ 171)، ومجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر (2/ 527)، والدر المختار وحاشية ابن عابدين (1/ 39).
  21. سنن ابن ماجه (1/ 93).
  22. المكلَّف: هو المسلم البالغ العاقل سليم الحواس الذي بلغته دعوة الرسول؛ فليس بمكلف؛ الكافر بدين الإسلام، أو المسلم الصبي، أو المسلم البالغ المجنون، أو المسلم البالغ العاقل غير سليم الحواس، أو المسلم البالغ العاقل سليم الحواس الذي لم تبلغه الدعوة.
  23. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 301).
  24. صحيح البخاري (4/ 170).

فضل التعلم

  • أولا: فضل التعلم:


التعلم يرفع أهله في الدنيا؛ يقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ(1)}.


وقال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ(2)}.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعَزَّ اللَّهُ بِجَهْلٍ قَطُّ(3)».


ويقول الإمام علي:

ما الفضل إلا لأهل العــلم أنــهم ** على الهدى لمن استهدى أدلاء

ووزن كل امرئ ما كان يحسـنه ** والجاهلون لأهل العلم أعـــداء

فـفز بعلــم ولا تجهل بـه أبـــــدا ** الناس موتى وأهل العلم أحياء


وهو سبب معرفة الله حق المعرفة؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(4)}؛ فإن المعرفة على قدر الخشية.


والسعي في تحصيله من أفضل القربات؛ فيقول صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، لأن تغدو فتَعلَم آية من كتاب الله، خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتَعلَم بابا من العلم، عمل به أو لم يعمل، خير من أن تصلي ألف ركعة (5)».

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سَلَك الله به طريقًا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر(6)».


وبالتعلم حياة الإنسان؛ قال فتح الموصلي(7) رحمه الله: أليس المريض إذا منع الطعام والشراب والدواء يموت؟! قالوا: بلى، قال: كذلك القلب إذا منع عنه الحكمة والعلم ثلاثة أيام يموت(8).


---------------------------


  1. [الزمر: 9]
  2. [المجادلة: 11]
  3. رَوَاهُ الديلمي والقضاعي، [أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص: 244)].
  4. [فاطر: 28]
  5. أخرجه ابن ماجه في المقدمة. رقم 219 وقال المنذري: إسناده حسن. ص. [كنز العمال (10/ 149)].
  6. رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والبيهقي في شعب الإيمان: عن أبى الدرداء.
  7. فتح بن محمد بن وشاح الأزدي الموصلي، أحد الأولياء. زاهد زمانه، له عن: عطاء بن أبي رباح. وعنه: المعافى بن عمران، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وغيرهما. وله أحوال ومقامات وقدم راسخ في التقوى، توفي سنة سبعين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين. وهذا هو فتح الموصلي الكبير. والصغير من أقران إبراهيم بن أدهم، وكلاهما من كبار المشايخ.توفي سنة عشرين ومائتين [سير أعلام النبلاء]
  8. إحياء علوم الدين ومعه تخريج الحافظ العراقي (1/ 16) 

كتاب الحد الأدنى للمسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الصادق الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

عزيزي القارئ/

هل تريد أن تساهم في تكوين الشخصية الإسلامية الراقية بأقل حد من المعرفة؟!

هل تريد أن تساهم في فهم أسس هذا الدين الحنيف بما هو مفروض عليك فرض عين؟!

هل تريد أن تصنع نموذجا راقيًا يعي مراد الله، يمتزج بهداية النبيين، عالمًا بالمقاصد التي من أجلها خلق الإنسان؟!

هل تريد أن تعرف الله،  وتسعى بين الناس بالهداية، وتنهض بالعمران؟!

لا تفارق  هذا الكتاب


  • مقدمة الكتاب
1. فضل التعلم

2. العلم الذي هو فرض عين

3. مكونات الدين الإسلامي الحنيف

4. منهج التأليف
1. مقدمة مبحث 
الإيمان وعقيدة المسلم

2. الفصل الأول: الإلهيات

3. الفصل الثاني: النبوات

4. الفصل الثالث: السمعيات

  • المبحث الثاني: الإسلام وعبادة المسلم

1. مقدمة مبحث الإسلام وعبادة المسلم

2. الفصل الأول: الطهارة

3. الفصل الثان: الصلاة

4. الفصل الثالث: الصوم

5. الفصل الرابع: الزكاة

6. الفصل الخامس: الحج والعمرة
  • المبحث الثالث: الإحسان وسلوك المسلم
1. مقدمة مبحث 
الإحسان وسلوك المسلم

2. الفصل الأول: أخلاق وأداب مع الله

3. الفصل الثاني: أخلاق وآداب مع خلق الله

4. الفصل الثالث: أخلاق وآداب مع النفس
  • المبحث الثالث: الساعة وعلاماتها وإدراك الواقع وأحوال الزمان

1. مقدمة مبحث  الساعة وعلاماتها وإدراك الواقع وأحوال الزمان

2. علامات الساعة

3. علاقة المسلم بالواقع الحالي