Monday, January 29, 2007

الغضب

شعلة مستكنة فى
طى الفؤاد استكنان الجمر تحت الرماد ويستخرجها الكبر الدفين استخراج الكير النارمن
الحديد
وقوة الغضب محلها القلب
ومعناها غليان دم القلب بطلب الإنتقام
وتتوجه هذه القوة عند ثورانها إلى دفع المؤذيات قبل وقوعها أو التشفى والإنتقام
بعد وقوعها
والإنتقام غذاء هذه القوة وشهوتها وأيضا لذتها ولا يسكن الغضب إلا
به
وتتفاوت درجات الإنتقام بتفاوت درجات الغضب




والسلام
عليكم

الروح تتألم

ذات يوم كنت فى حيرة من أمر رابنى
فى نفسى بسوء أفكر فى هذا الأمر متعجباً ومحدثاَ لنفسى حاملا على عاتقى هموما كثيرة
تشغلنى وأصبحت وجوارحى على رسالة
بعنوان حاسب نفسك لرفض النفس
المحادثة فى أمر الريبة
ومن هنا خطر لى هذا التعبير المعنون بالروح تتألم
أعرضه لكم بإحساس صادق لا ريبة فيه اوضحه بتعبير قوى لا ضعف فيه باسلوب موجز لا
إطناب فيه
وإليكم النقض الذى لاتحيز فيه والنقاش الذى لا سفسطة فيه والرأى الذى
لامراء فيه لنصل إلى نتيجة تعمها اليقين الذى لاشك فيه
وبعد
أتعرض إلى هذا
الموضوع لمدى أهميته وأقصى ضروريته من رؤيا يخشاها العاقلون ويحذر منها أصحاب الفكر
ألا وهى حب الذات وتعظيم النفس
وما تكن فى طياتها من صفات خبيثه تحيط
بالجوارح وتعمها بالأنانيه والغضب تاركة كل صفة حميده أوما يسمى بغذاء الروح وهذا
يعد فساد للفرد والمجتمع ويتحول إلى صراع داخلى هذا الصراع بدأ مع بدء الحياه عندما
قتل قابيل أخيه من أجل حبه لنفسه
فالصراع الذى دار بداخلى منذ البدايه والصراع
الذى يحيط بنا فى الخارج أردت أن أوضحه لكم من خلال تصورى بإسلوب عقلى نتصور سويا
بالأمثله علاقة النفس والروح بالجسد
مخلوق قوى يتحكم فى الجوارح يتعلق بمحلوق أقوى
منه لا يتحكم إلا إذا سمحت له الجوارح
فالمخلوق القوى النفس بكل ما تحتويه من صفات والمخلوق الأقوى هو الروح بكل ما
تحتويه من علاج والجوارح هى أعضاء الجسد
فكان الصراع بين النفس والروح أيهما
يسيطر على الجوارح
فإذا تحكمت النفس تألمت الروح وفرضت مبادئها ظهرت متطلباتها
تجسدت المبادىء فى شهوات والمتطلبات فى رغبات
تريد اللذة من الشهوة والمتعة من
الرغبة ضاربة بأى توجيه أونصيحة عرض الحائط
فكل ما تريد أن تبلغه أن تصل إلى
منتهى اللذة أو الرغبة
ومن يلهث وراء لذاته وشهواته فقد خسر لضعفه أمام لذته
واستسلامه لرغبته
والعلاج لهذا هو تنشيط الروح والإذن بالمرور من الجوارح بالدخول لإصلاح ما
أفسدته النفس وفى تألمها تتمنى أن تصلح وإذا بلغت مرادها حولت طرق تحصيل الشهوة والمتعة من
غاية إلى وسيلة بمعنى الإعتدال وبدلتها من ضعف واستسلام إلى إرادة قوية مبدأها قوة التحمل
فرغبة المال لها متعة ورغبة العلم لها متعة وشهوة الفرج لها متعة
وشهوة الإستقامة لها متعة
وكل إلى ليلاه طالب
فالروح لها غذاء وغذائها فعل
الخيرات كما للجسد غذاء والقلب غذاءه العلم والحكمة وتذكر معى أى فعل يدل على صفة
حميدة ما شعورك تجاه هذاالفعل؟
وإذا أردت أيها القارىء أن تتعمق هناك كتب لشرح
هذه المسأله بإسلوب دينى وأدلة قرءانيه وشواهد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم
وتكلمت فى هذا ليفتح باب النقاش وما تضيف الشباب
واختم قولى بقول سيدنا
عيسى على نبينا وعليه السلام
من كثر كذبه ذهب جماله ومن لاحى الرجال سقطت
مروءته ومن كثر همه سقم جسمه ومن ساء خلقه عذب نفسه
وألحق لكم بعض الصفات التى
تنشأ بتحكم النفس وما يقابلها من معالجتها بالروح



والسلام عليكم