Tuesday, May 29, 2018

مفطرات الصوم

فتوى رقم (005) #فتاوى_رمضان

السؤال:
يسأل (م.ع.ر)


ما هي الأمور التي تعد مفطرات للصوم وتبطله وتفسده وما الذي يجب فيه القضاء منها وما الذي يجب فيه الكفارة؟

الجواب:
ورد في إصدار لدار الإفتاء المصرية بعنوان (كتاب الصيام) ما يلي:

تنحصر مفطرات الصوم في الأمور التالية: 
1) تعمد إدخال عَيْنٍ إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح (كالفم والأنف) ولا تُعْتَبَر العين مَنْفَذًا مفتوحًا، وكذا مسام الجلد. والجوف عند الفقهاء: ما يلى حلقوم الإنسان كالمعدة، والأمعاء، والمثانة على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا تجاوز المُفَطِّر الحلقوم ودخل الجوف إلى أيّ واحدة منها من منفذٍ مفتوح ظاهرًا حِسًّا فإنه يكون مفسدًا للصوم.
2) تعمد الإيلاج في فَرْج (قُبُل أو دُبر)، ولو بلا إنزال.
3) خروج الْمَنِي عن مُبَاشَرة، كَلَمْسٍ أو قُبْلَة ونحو ذلك.
4) الاسْتِقَاءة، وهي تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به.
5) خروج دم الحيض.
6) خروج دم النفاس.
7) الجنون.
8) الرِّدَّة.

واعلم أخي الكريم أن الإفطار في نهار رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛ فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ»[1].

والإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفَّارة وإمساك بقية اليوم أو موجبا للقضاء فقط مع الإمساك بقية اليوم؛ وإليك التفصيل:

أولا: ما يوجب القضاء والكفارة مع الإمساك بقية اليوم:

[1]. يكون الفطر موجبا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم تعمد الإدخال في مكان الشهوة، ولو بلا إنزال. (الجماع). 
[2].تعمد الأكل والشرب عند الحنفية والمالكية.
فمن فعل واحدة من هذه الأمور عليه القضاء والكفارة مع الإمساك بقية اليوم.

ثانيا: ما يوجب القضاء وإمساك بَقِيَّة اليوم بلا كفَّارة:
ارتكاب باقي المفطرات المذكورة أعلى؛ فمن فعل واحدة من هذه الأمور عليه القضاء فقط مع الإمساك بقية اليوم
هذا والله أعلى وأعلم وأعز وأكرم
--------------------------------------------------------------
(1). أخرجه البخاري (2  /682).

Wednesday, May 23, 2018

تعاطي المرأة لعقاقير تمنع الحيض طوال شهر رمضان

فتوى رقم (004) #فتاوى_رمضان



السؤال:
يسأل (أ.ع.ر)

ما حكم تعاطي المرأة لعقاقير تمنع الحيض طوال شهر رمضان؟


الجواب:
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى عن نفس السؤال وكان الرد بما يلي(1):

دم الحيض مانع شرعي من الصيام والصلاة، فإذا جاء دم الحيض لا يجوز للمرأة صيام ولا صلاة، أما إذا انقطع الدم بصورة طبيعية أو بسبب عقاقير طبية فلا مانع من الصيام والصلاة.
مع مراعاة أن تكون هذه العقاقير الطبية بإشراف الطبيب حتى لا تكون سببًا في ضرر يلحق المرأة؛ عملًا بالقاعدة الفقهية: "لا ضرر ولا ضرار".
والله سبحانه وتعالى أعلم.



Tuesday, May 22, 2018

الصوم الفرض والواجب والمندوب والمكروه والحرام

فتوى رقم (003) #فتاوى_رمضان



السؤال:
يسأل (ب.د.ع)

ما هو الصوم الفرض والواجب والمندوب والمكروه والحرام ؟


الجواب:

الصوم قد يكون فرضًا، أو واجبًا، أو نفلًا، أو حرامًا.

الصوم الفرض: هو صوم رمضان وقد يكون أداءً؛ لقوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} أو قضاءً، لقوله تعالى: {فعدة من أيام أخر} لمن كان عنده عذر منعه من الصيام.
وصوم رمضان فرض على من اجتمع فيه أربعة أشياء:
1. الإسلام؛ فلايفترض الصوم على غير المسلمين.
2. العقل؛ فلا يفترض الصوم على المجانين.
3. البلوغ؛ فلا يفترض الصوم على الصغار والصبية غير البالغين ولكن يُعلموا.
4.العلم بالفرضية إن كان في بلدة غير مسلمة.
5. الخلو من الموانع (السفر-المرض-الحيض-النفاس).
             
الصوم الواجب: صوم النذر والكفارات.

الصوم النفل: وهو الصوم المشروع غير الفرض والواجب كصوم ست من شوال وعاشوراء ويوم الاثنين والخميس وغير ذلك.

الصوم الحرام: وهو الصوم غير المشروع كصيام العيدين وأيام النحر.

Monday, May 14, 2018

حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان وقول بعض الناس: «رمضان كريم»


فتوى رقم (002) #فتاوى_رمضان


السؤال:
يسأل (س.ح.أ)

ما حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان وقول بعض الناس: (رمضان كريم)؟

الجواب:
ذكر العلامة ابن رجب الحنبلي في كتابه: [لطائف المعارف (ص: 147)]، «وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما في حديث أبي هريرة  رضي الله عنه  أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال : "أتاكم رمضان ،شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ". [أخرجه النسائي 4/129 ح(2106) ،وأحمد 2/230 ،385 ،425]. قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان... اهـ».

وأصدرت دار الإفتاء المصرية مقالة عن هذه المناسبة جاء فيها: «إنه نظرًا لفضل شهر رمضان المعظم، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه، والتهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مشروعة ومندوبٌ إليها، قال تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ". وجاء في القرآن الكريم تهنئة المؤمنين على ما ينالون من نعيم، وذلك في قوله تعالى: "كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" (الطور: 19)، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يهنِّئ أصحابه بقدوم شهر رمضان، فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ يَقُول: «جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَك». ونصَّ العلماء على استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ، فقال الحافظ العراقي الشافعي: «تستحب المبادرة لتبشير من تجددت له نعمة ظاهرة أو اندفعت عنه بلية ظاهرة»، وقال ابن حجر الهيتمي: «إنها مشروعة»، ثم قال: «ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر، والتعزية، وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فهنأه»، وكذلك نقل القليوبي عن ابن حجر أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مندوبة.

ثم أوضحت الإفتاء، أنه تُسَنُّ إجابةُ المهنِّئ وتهنئتَه بمثلها أو أحسن منها؛ لقوله تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا".

 وحول استخدام عبارة "رمضان كريم" عند التهنئة بقدوم رمضان أكدت الفتوى أن تلك العبارة كانت جارية على سَنَن الكلام العربي من استعمال الكلمة وإرادة ما يلزم عنها، وذلك كقول العرب: وكَرُمَ السحاب: إذا جاء بالغيث، وأرض مكرِمة جيدة النبات؛ فمعنى رمضان كريم يكون رمضان في حقك زمانًا يفتح لك فيه من ألوان الكرم والعطاء، ولذا يجاب عنها في العرف: الله أكرم؛ حيث إن الكرم الإلهي مطلق عن زمان خاص وحال خاص. [جريدة صوت الأمة (السبت، 12 مايو 2018 06:20 ص)].

وعلى هذا يجوز التهنئة بقدوم شهر رمضان. وكذلك قول بعض الناس: «رمضان كريم» والرد بقول بعضهم: «الله أكرم» جائز شرعا ولا حرمة فيه. والله أعلى وأعلم وأعز وأكرم.