عند افتتاح القراءة في الصلاة وبعد الاستعاذة يسن
قراءة البسملة للإمام والمنفرد ويسربها في الصلاة الجهرية والسرية قبل قراءة الفاتحة
من كل ركعة، ولا يسن قراءتها بين الفاتحة والسورة.
مصطلحات:
البسملة: قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
الاستعاذة: قول: أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم.
محل
الخلاف:
عند افتتاح القراءة في
الصلاة هل تقرأ البسملة أم لا؟! قال مالك: لا تقرأ. وقال أبو حنيفة والشافعي: «تقرأ».
ثم عند القراءة هل يجهر بها أم يسر؟! قال أبو حنيفة: «يسر». وقال الشافعي: «يجهر»([2]).
الأدلة
اتفق الفقهاء على أن البسملة
جزء من آية في قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم([3])} واختلفوا في أنها آية من الفاتحة، ومن كل سورة([4]):
قال مالك: «ليست من
القرآن وبالتالي ليست آية من الفاتحة ولا من أول كل سورة؛ فلا تقرأ في الصلاة قبل
الفاتحة أو عند أول كل سورة»([5]).
وقال أبو حنيفة:
«البسملة من القرآن وليست من الفاتحة ولا من أول كل سورة؛ فتقرأ سرا قبل الفاتحة
وعند أول كل سورة»([7]). وكل له دليل ومن هذه الأدلة:
أدلة
مالك على أن البسملة ليست من القرآن:
[1]حديث أنس صليت خلف النبي
-صلى الله عليه وسلم -وأبي بكر وعمر وعثمان
رضوان الله عليهم أجمعين فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله
الرحمن الرحيم في أول القراءة ولا في آخرها([8]).
[2]حديث قسمت الصلاة بيني
وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال عليه السلام: «يقول العبد
الحمد لله رب العالمين...([9])» ولم يذكر البسملة.
[3]لو كانت البسملة من الفاتحة
لكانت الآيات ثمانية وهو باطل لوجهين الأول تسميتها في الكتاب والسنة بالسبع المثاني
والثاني أنه يلزم أن يكون قسم الله تعالى يكمل عند {مالك يوم الدين} وليس كذلك([10]).
[4]لا طريق إلى إثبات القرآن
إلا بنقل متواتر يوجب العلم ويقطع العذر، أو بإجماع الأمة ولا يثبت بنقل أحاد ولا بقياس
ولا ما يؤدي إلى غلبة الظن، وليس هاهنا إجماع ولا نقل تقوم الحجة به فلم يجز إثباتها
من الفاتحة([11]).
[5]عمل أهل المدينة؛ فإن
الصلاة تقام بينهم من عهده عليه السلام إلى زمن مالك بقراءة الفاتحة بدون بسملة([12]).
أدلة الشافعي على أن البسملة أول آية من الفاتحة:
[1] حديث أم سلمة -رضي الله
عنها: -أن النبي -صلى الله عليه وسلم -«قرأ في الصلاة: بسم الله الرحمن الرحيم، فعدها
آية منها([13])»
[2]حديث أبي هريرة -رضي
الله عنه: -أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: «الحمد لله سبع آيات، إحداهن بسم
الله الرحمن الرحيم([14])»
[3]حديث أبي هريرة عن النبي
-صلى الله عليه وسلم -قال: «إذا قرأتم: "الحمد لله رب العالمين" فاقرءوا:
"بسم الله الرحمن الرحيم"، إنها أم القرآن والسبع المثاني. بسم الله الرحمن
الرحيم إحدى آياتها([15])».
[4] الصحابة –رضي الله
عنهم -أثبتوها فيما جمعوا من القرآن في أوائل السور، وأنها مكتوبة بخط القرآن، وكل
ما ليس من القرآن فإنه غير مكتوب بخط القرآن، وأجمع المسلمون على أن ما بين الدفتين
كلام الله تعالى، والبسملة موجودة بينهما، فوجب جعلها منه([16]).
دليل أبي حنيفة على أن البسملة من القرآن ورد(الحنفية)
على مالك:
[1]أجمعت الأمة على أن ما كان بين الدفتين مكتوبا
بقلم الوحي فهو من القرآن والتسمية من المكتوب.
[2]النصوص التي ذكر فيها البسملة فهذا يدل على
أنها من القرآن.
دليل أبي حنيفة على أن البسملة من القرآن وليست
آية من الفاتحة ومن أول كل سورة ورد(الحنفية) على الشافعي:
وجه الاستدلال:
أولا: أنه بدأ بقوله الحمد لله رب العالمين لا بقوله
بسم الله الرحمن الرحيم، ولو كانت من الفاتحة لكانت البداءة بها لا بالحمد.
ثانيا: أنه نص على المناصفة ولو كانت التسمية من
الفاتحة لم تتحقق المناصفة بل يكون ما لله أكثر؛ لأنه يكون في النصف الأول أربع آيات
ونصف([18]).
[3]كون الآية من سورة كذا ومن موضع كذا لا يثبت إلا
بالدليل المتواتر من النبي -صلى الله عليه وسلم -وقد ثبت بالتواتر أنها مكتوبة في المصاحف
ولا تواتر على كونها من السورة ولهذا اختلف أهل العلم فيه فعدها قراء أهل الكوفة من
الفاتحة ولم يعدها قراء أهل البصرة منها، وهذا دليل عدم التواتر ووقوع الشك والشبهة
في ذلك فلا يثبت كونها من السورة مع الشك([19]).
[4]كون التسمية من كل سورة مما اختص به الشافعي لا
يوافقه في ذلك أحد من سلف الأمة وكفى به دليلا على بطلان المذهب([20]).
[5]ما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه -أن النبي
-صلى الله عليه وسلم -قال: «سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك
الذي بيده الملك([21])» وقد اتفق القراء وغيرهم على أنها ثلاثون آية سوى
بسم الله الرحمن الرحيم. ولو كانت هي منها لكانت إحدى وثلاثين آية وهو خلاف قول النبي
-صلى الله عليه وسلم([22]).
[6]انعقد الإجماع من الفقهاء والقراء أن سورة الكوثر
ثلاث آيات وسورة الإخلاص أربع آيات ولو كانت التسمية منها لكانت سورة الكوثر أربع آيات
وسورة الإخلاص خمس آيات وهو خلاف الإجماع([23]).
مناقشة
أدلة الشافعي رحمه الله
الأحاديث التي وردت في عد البسملة آية مدارها
على حديث أبي هريرة وفيه اضطراب فإن بعضهم
شك في ذكر أبي هريرة في الإسناد ولأن مداره على عبد الحميد بن جعفر عن نوح بن أبي بلال
عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولم يرفعه، وذكر أبو بكر الحنفي وقال: لقيت نوحا فحدثني
به عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولم يرفعه، والاختلاف في السند والوقف والرفع يوجب
ضعفا فيه؛ ولأنه في حد الآحاد وخبر الواحد لا يوجب العلم وكون التسمية من الفاتحة لا
تثبت إلا بالنقل الموجب للعلم مع أنه عارضه ما هو أقوى منه وأثبت وأشهر وهو حديث القسمة
فلا يقبل في معارضته.
وقول الشافعية إنها كتبت في المصاحف بقلم الوحي على
رأس السور فنعم لكن هذا يدل على كونها من القرآن لا على كونها من السور لجواز أنها
كتبت للفصل بين السور لا لأنها منها فلا يثبت كونها من السور بالاحتمال.
الأدلة في سرية وجهرية البسملة:
دليل الشافعي:
ما
روي عن ستة من الصحابة أبي هريرة([24])
وأم سلمة([25])
وابن عباس([26])
وأنس([27])
وعلي بن أبي طالب([28])
وسمرة بن جندب([29])
رضي الله عنهم:
دليل أبي حنيفة:
لا يجهر بالتسمية في الصلاة؛ لأنه لا نص في الجهر
بها وليست من الفاتحة حتى يجهر بها ضرورة الجهر بالفاتحة
ولأن الجهر بالبسملة منسوخ؛ قال سعيد بن جبير
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بمكة وكان أهل
مكة يدعون مسيلمة الرحمن فقالوا إن محمدا يدعو إلى إله اليمامة فأمر رسول الله صلي
لله عليه وسلم فأخفاها فما جهر بها حتى مات.
وسئل الدارقطني بمصر حين صنف كتاب الجهر فقال لم
يصح في الجهر بها حديث. لو كان الجهر ثابتا لنقل نقلا متواترا أو مستفيضا كوروده في
سائر القراءة([34]).
[1]. تحفة الفقهاء (1/128)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، بداية المبتدي (ص: 14) المحيط البرهاني في الفقه النعماني (1/300)،
الاختيار لتعليل المختار (1/50)، اللباب في الجمع بين السنة والكتاب (1/224)،
الغرة المنيفة في تحقيق بعض مسائل الإمام أبي حنيفة (ص: 41)، العناية شرح الهداية
(1/291)، العناية شرح الهداية (1/291)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق
شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح
(ص: 105)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، مختصر القدوري (ص:
27)، المبسوط للسرخسي (1/15).
[2]. تحفة الفقهاء (1/128)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، بداية المبتدي (ص: 14) المحيط البرهاني في الفقه النعماني (1/300)،
الاختيار لتعليل المختار (1/50)، اللباب في الجمع بين السنة والكتاب (1/224)،
الغرة المنيفة في تحقيق بعض مسائل الإمام أبي حنيفة (ص: 41)، العناية شرح الهداية
(1/291)، العناية شرح الهداية (1/291)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق
شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح
(ص: 105)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، مختصر القدوري (ص:
27)، المبسوط للسرخسي (1/15).
المدونة (1/162)، الكافي في
فقه أهل المدينة (1/201)، بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)، الذخيرة للقرافي
(2/176)، شرح التلقين (1/563)، الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني (ص:
103)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
الأم للشافعي (1/129)، الحاوي
الكبير (2/104)، المهذب في فقة الإمام الشافعي للشيرازي (1/138)، المجموع شرح المهذب
(3/332)، روضة الطالبين وعمدة المفتين (1/242) أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/150)،
تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (2/35). مغني المحتاج إلى معرفة
معاني ألفاظ المنهاج (1/354).
[3]. سورة النمل /30.
[4]. تحفة الفقهاء (1/128)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، بداية المبتدي (ص: 14) المحيط البرهاني في الفقه النعماني (1/300)،
الاختيار لتعليل المختار (1/50)، اللباب في الجمع بين السنة والكتاب (1/224)،
الغرة المنيفة في تحقيق بعض مسائل الإمام أبي حنيفة (ص: 41)، العناية شرح الهداية
(1/291)، العناية شرح الهداية (1/291)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق
شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح
(ص: 105)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، مختصر القدوري (ص:
27)، المبسوط للسرخسي (1/15).
المدونة (1/162)، الكافي في
فقه أهل المدينة (1/201)، بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)، الذخيرة للقرافي
(2/176)، شرح التلقين (1/563)، الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني (ص:
103)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
الأم للشافعي (1/129)، الحاوي الكبير (2/104)، المهذب في
فقة الإمام الشافعي للشيرازي (1/138)، المجموع شرح المهذب (3/332)، روضة الطالبين وعمدة
المفتين (1/242) أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/150)، تحفة المحتاج في شرح المنهاج
وحواشي الشرواني والعبادي (2/35). مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (1/354).
[5]. المدونة (1/162)، الكافي في فقه أهل المدينة (1/201)،
بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)،
الذخيرة للقرافي (2/176)، شرح التلقين (1/563)، الثمر الداني شرح رسالة ابن
أبي زيد القيرواني (ص: 103)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
[6].الأم للشافعي (1/129)، الحاوي الكبير (2/104)، المهذب
في فقة الإمام الشافعي للشيرازي (1/138)، المجموع شرح المهذب (3/332)، روضة الطالبين
وعمدة المفتين (1/242) أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/150)، تحفة المحتاج في شرح
المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (2/35). مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج
(1/354).
[7]. تحفة الفقهاء (1/128)، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، بداية المبتدي (ص: 14) المحيط البرهاني في الفقه النعماني (1/300)،
الاختيار لتعليل المختار (1/50)، اللباب في الجمع بين السنة والكتاب (1/224)،
الغرة المنيفة في تحقيق بعض مسائل الإمام أبي حنيفة (ص: 41)، العناية شرح الهداية
(1/291)، العناية شرح الهداية (1/291)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق
شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح
(ص: 105)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، مختصر القدوري (ص:
27)، المبسوط للسرخسي (1/15).
[8]. أخرجه مسلم وأحمد من حديث أنس بن
مالك قال: " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون
بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها
" (صحيح مسلم 1 /299 ط عيسى الحلبي
[9]. أخرجه مسلم (1 /296 ط عيسى البابي
الحلبي).
[10]. بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)، الذخيرة للقرافي
(2/176)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
[11]. بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)، الذخيرة للقرافي
(2/176)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
[12]. بداية المجتهد ونهاية المقتصد (1/132)، الذخيرة للقرافي
(2/176)، الإشراف على نكت مسائل الخلاف (1/233).
[13]. أخرجه الحاكم (1 /232 نشر دار الكتاب
العربي). وفي إسناده عمر بن هارون. قال الحاكم: أصل في السنة. قال الذهبي: أجمعوا على
ضعفه. ووضعفه الزيلعي في نصب الراية (1 /350 نشر المكتب الإسلامي)
[14]. أخرجه البيهقي في السنن الكبرى
(2 /45 ط دار المعرفة). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2 /109 نشر مكتبة القدسي): رواه
الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
[15]. أخرجه الدارقطني (1 /312 ط عبد الله
هاشم يماني) وصححه ابن حجر في تلخيص الحبير (1 /232 ط شركة الطباعة الفنية).
[16]. المهذب في فقة الإمام الشافعي للشيرازي
(1/138)، المجموع شرح المهذب (3/332)، روضة الطالبين وعمدة المفتين (1/242) أسنى المطالب
في شرح روض الطالب (1/150)، تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي
(2/35). مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (1/354).
[17]. أخرجه مسلم (1 /296 ط عيسى البابي
الحلبي).
[18]. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203).
[19]. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق
وتكملة الطوري (1/329)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، المبسوط
للسرخسي (1/15).
[20]. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203).
[21]. أخرجه الترمذي (5 /164) من حديث أبي
هريرة، وقال: حديث حسن.
[22]. تحفة الفقهاء (1/128)، بدائع الصنائع
في ترتيب الشرائع (1/203)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق شرح كنز الدقائق
ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار)
(1/490)، المبسوط للسرخسي (1/15).
[23]. بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع
(1/203)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق
وتكملة الطوري (1/329)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (1/490)، المبسوط
للسرخسي (1/15).
[24]. ما رواه الدارقطني في سننه من
طريقين عن منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا إدريس عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب
عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان إذا قرأ وهو يؤم
الناس افتتح بسم الله الرحمن الرحيم قال أبو هريرة هي آية من كتاب الله اقرؤوا إن
شئتم فاتحة الكتاب فإنها الآية السابعة " في رواية أن النبي صلى الله عليه
وسلم " كان إذا أم الناس قرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال الدارقطني رجال
إسناده كلهم ثقات. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/332).
[25].رواه جماعة من الثقات عن ابن جريج عن عبد الله بن
أبي مليكة عنها رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه يقطع
قراءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم
الدين. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/346).
[26]. رواه الدارقطني في سننه والحاكم في المستدرك
باسنادهما عن سعيد بن جيير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال " كان النبي صلى
الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم " قال الحاكم هذا إسناد صحيح
وليس له علة. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/346).
[27]. في صحيح البخاري من حديث عمرو بن عاصم عن همام
وجرير عن قتادة قال " سئل أنس كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال كانت مدا " ثم قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد
الرحمن ويمد الرحيم " قال الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي هذا حديث صحيح
لا نعرف له علة قال وفيه دلالة على الجهر مطلقا يتناول الصلاة وغيرها لأن قراءة
رسول الله صلى الله عليه وسلم لو اختلفت في الجهر بين حالتي الصلاة وغيرها لبينها
أنس ولما أطلق جوابه وحيث اجاب بالبسلمة دل علي النبي صلى الله عليه وسلم يجهر بها
في قراءته. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/347)
[28]. أخرج الدارقطني عنه حين قال: سئل علي رضي الله عنه
عن السبع المثاني فقال (الحمد لله رب العالمين) فقيل إنما هي ست آيات فقال (بسم
الله الرحمن الرحيم) آية قال الدارقطني إسناده كلهم ثقات وإذا صح أن عليا يعتقدها
من الفاتحة فلها حكم باقيها في الجهر. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/351).
[29]. فأخرجه الدارقطني والبيهقي عن حميد عن الحسن عن
سمرة رضي الله تعالي عنه قال " كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتان
سكتة إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وسكتة إذا فرغ من القراءة ". ينظر: المجموع
شرح المهذب (3/351).
[30]. ما رواه أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر
وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بـ"الحمد لله رب العالمين"» رواه
البخاري. وعنه: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع
أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيمۛ». رواه مسلم. وعنه "
صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون بالحمد لله
رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها " رواه
مسلم وفى رواية الدراقطنى " فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
". ينظر: المجموع شرح المهذب (3/343).
[31]. حديث عائشة -رضي الله عنها قالت
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله
رب العالمين " رواه مسلم. ينظر: المجموع شرح المهذب (3/343).
[32]. وحديث عبد الله بن مغفل –رضي الله
عنه: -قال " سمعني أبي وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فقال أي بني إياك والحدث
فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع رجلا
منهم يقولها فإذا قرأت فقل الحمد لله رب العالمين " رواه الترمذي والنسائي قال
الترمذي حديث حسن. المجموع شرح المهذب (3/343).
[33]. حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال"
ما جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة مكتوبة ببسم الله الرحمن الرحيم ولا أبو
بكر ولا عمر رضي الله عنهم".
[34]. تحفة الفقهاء (1/128)،
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع (1/203)، البناية شرح الهداية (2/190)، البحر الرائق
شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (1/329)، الدر المختار وحاشية ابن عابدين
(رد المحتار) (1/490)، المبسوط للسرخسي (1/15).