الحمد لله الذي بحمده يتنعم أهل النعيم في دار الثواب، غافر الذنب وقابل
التوب شديد العقاب، والصلاة والسلام على نبيه وآلهة صحبه منقذنا من هول المطلع يوم
العرض والحساب. وبعد؛
التوبة: الرجوع
عما كَانَ مذموما فِي الشرع إِلَى مَا هُوَ محمود فِيه، وشرطها
الندم المستلزم
لترك الزلة فِي الحال، وعدم الرجوع لما كان عليه في الاستقبال.
ومن أراد التوبة
يخرج قلبه من ظلمات الغفلة إلى نور الانتباه، ويتم له ذلك بالتواضع وهجر رفقة
السوء والإصغاء إِلَى نداء الحق سبحانه باطنًا وظاهرًا.