Sunday, July 27, 2008

التعويسة الرابعة

بعنوان
الشرف
للمنفلوطى
لا شرف إلا الشرف الحقيقى
وهو الذى يناله الإنسان ببذل حياته أو راحته فى خدمة المجتمع البشرى جميعه
أو خدمة نوع من أنواعه
فالعالم
شريف
لأنه يجلو صدأ العقل الإنسانى ويصقل مرآته
والمجاهد
فى سبيل الذود عن وطنه شريف
لأنه يحمى مواطنيه غائلة الأعداء ويقيهم عادية الفناء
والمحسن
الذى يضع الإحسان فى موضعه شريف
لأنه يأخذ بأيدى الضعفاء ويحيى أنفس البؤساء
والحاكم العادل
شريف
لأنه رسول العناية الإلهية إلى المظلومين يمنعهم ان يبغى عليهم الظالمون
وصاحب الأخلاق الكريمة
شريف
لأنه يؤثر بكرم أخلاقه وجمال صفاته فى عشائره وخلطائه
ويلقى عليهم بالقدوة الصالحة أفضل درس فى الأخلاق والآداب
والصانع والزّراع والتاجر
أشراف
متى كانوا أمناء مستقيمين
لأنهم هم الذين يحملون على عواتقهم هذا المجتمع البشرى
ويحتملون فى سبيل ذلك ما يحتملون من المئونة والمشقة
حذراً على المجتمع من التهافـت والسقوط
فإن رأيت فى نفسك أنك واحد من هؤلاء
فاعلم أنك شريف
وإلا فاسلك طريقهم
فإن لم تبلغ غايته
فأخذ القليل خير من ترك الكثير
فإن لم يكن هذا ولا ذاك
فلتبك على عـقـلـق البواكى

8 comments:

منى said...

وكم من شريف فى عالمنا
مادمنا لازلنا نشير للنكاذج السيئه فذاك اكبردليل على وجود الشرفاء
لكن الصعب حقا ان تحدد اين تقف

فالشريف الحقيقى يلوم نفسه دوما لانه يرى ان عليه ان يبذل المزيد وانه لم يقدم ما يجب بعد

وصاحب النفس الخبيثه
يتملكه الغرور فيصور لنفسه كم هو عظيم
وهنا ياتى دور القدوه لنراها ونعلم من خلالها على اى الطرق نحن
وما اكرمه الصديق الحق الذى يكون مراه صديقه فيراه فيه نفسه
فالمرء على دين خليله
ويجذبه للطريق القويم اذا حاد عنه

اتمنى الا تهجر مدونتك مره اخرى
تحياتى

ياقوت الأزهري said...

نرحب بالسيدة منى

فهى دائما الأولى فى التعليق

جميل التعليق
أصبت القول
فالشريف الحقيقى يلوم نفسه دوما لانه يرى ان عليه ان يبذل المزيد وانه لم
يقدم ما يجب بعد

وأزيد عبارة
الشريف لا يرى نفسه شريف

والسؤال
هل من الرجعية ان يقضى الانسان حياته بحثاً عن الشرف ؟
وإذا كانت الاجابة بنعم أو لا
لماذا؟
استفدت كثيرا من تعليقك
وأرجو المزيد

منى said...

السلام عليكم

يخبرونابعبارات عقيمه مثل

انت دقه قديمه

عيش حياتك

الناس كلها على كده

يعنى انت اللى هتصلح الكون

لا يا اخى ليست رجعيه ولا تخلف كما يقصدون يكلمه رجعيه
ان تبحث عن الشرف والخير
انما حلم بعيد المنال
ان وضعت رضا الله فى نهايه المطاف
ستستطيع ان تتحمل
وان لم يخل الامر من لحظات ضعف
فنحن بشر والله يقبض بيديه على القلوب فيقلبها كيف يشاء

ان اراد الله بعبده خيرا منحه الصبر
وسرعه التوبه
وان اخلص النيه رزقه ما يبتغى
من خير الخلق وجميل الصفات

ياقوت الأزهري said...

نرحب بالسيدة منى
ونقول
اولا سعدت بعدم سلبيتك تجاه البحث عن الشرف

ثانيا اختلف معك فى ما اذا كنت تقصدى
ان الشرف فى اتجاه ورضا الله عز وجل فى اتجاه موازى
والحق انهما اتجاه واحد
إذا كنت تقصدى ذلك فأنا اتفق معك تماما
لأن هنا ك فارق كبير بين
الاعتبارين


ارجو المناقشة التحليلية
لأن هذا الموضوع يهمنا جميعا
فهو يؤثر فى نمط العيش واسلوب المعاملة ومقصد الحياة

فإذا اعتنينا بترتيب قضاياه اعتقد من الممكن التغلب على اى مشكلة

اشكرك على الاستمرار
وأرجو المزيد

منى said...

السلام عليكم
لا .. بل هو طريق واحد حتى وان لم يفطن السائر لذلك
ام الطرق المتوازيه فاعتقد انها لا تتلاقى ابدا

دعنى اقلب الامر على الوجه الاخر
هل تستحق الحياه ان نكذب؟
ان نقول ما ليس بالقلب؟
ان نرسم على الوجوه ما لا نشعر به؟
من اجل الحصول على ميزه
او عطيه
او ماشابه

ان كان الامر هكذا يثير الاشمئزاز
فالاقرب للنفس
ان تطلب العلى
فى التعالى عما يمقته الله

ان الطريق للشرف ليس شاق للغايه كما نتصور احيانا رغم ما به فى صعوبات

فعندما تجد نفسك تلبى ما يحبه الله حبا لله ورضا بالفعل وانتظار النتيجه منه عز وجل وحده ستشعر بالسعاده التى قد لا تجدها فى معظم متاع الدنيا
وبعد خطوات ستجد انك لان تنتظر اى نتائج يكفيك انك ترضيه
فستجده يريضك

عندما ترى انه اعطاك القدره لتشعر بغيرك
فتراف بهذا
وتعذر ذاك
وتساعد هذه
سترى السعاده
التى هى مطلب الانسان الوحيد

هناك مجموعه من الاحاديث النبويه الشريفه
اسميها الاحاديث السلوكيه

نثل تهادوا تحابوا
لا يؤمن احدكم حتى يحل لاخيه ما يحبه لنفسه
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه....

والكثير
انها السبيل لمن اراد سلك السبيل
وبعد ذلك سيجد كل شئ ميسر
ومن يتق الله يجعل له مخرجا

اعتذر ان لم اجب بنظام لكم كما قلت سابقا
اكتب ما اجدنى اقوله
لا احاول التبديل او التغيير
حتى لا اشعر انى اكذب
اشكرك لانك جعلتنى اتحدث فيما شغلنى طويلا
تحياتى

alexandrany said...

سيدي

ليت الشريف على عمله يجزي بمثله
ولكنه يقابل في بلادنا تلك بالنقيض

فيا ليت كل من يتسم بالشرف يحافظ على شرفه مما يحدث ويدور حوله

اسعدتني زيارتك جدا
دمت بخير

ياقوت الأزهري said...

نرحب بالسيدة منى
ونقول

تدلى بنا
ان ثمرة المناقشة
إلى نتيجةهامة
هو ان الوصول إلى الشرف هو نفسه تحقيق السعادة


وكلٌ يتمناها

شكراً للاستمرار فى التعليق

وانتظرى التعويسة الأخرى

ياقوت الأزهري said...

alexandranyنرحب بالسيد
ونقول ابحث عن السعادة الحقيقية

سرنى قدومك وأعجبنى فكرنك فى التعليق