Thursday, December 14, 2017

انصر به قدسنا يافارج الكرب

قال المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «.....إِن من وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْر فِيهِنَّ كَالْقَبْضِ عَلَى الْجَمْر لِلْعَامِلِ مِنْهُم أجر خمسين رجلا يعْملُونَ مثل عمله». 


تخريج الحديث:

[قَالَ ابْن الْمُبَارك وَزَادَنِي غير عتبَة قيل يَا رَسُول الله أجر خمسين رجلا منا أَو مِنْهُم قَالَ لَا بل أجر خمسين رجلا مِنْكُم انْتَهَى قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب انْتَهَى. وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الرقَاق وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ. وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وَابْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده وَأَبُو يعْلى(1)].


في الحديث إشارات: منها التنبؤ بقوع البلاء ومنزلة التحلي بالصبر وإعلاء شأن الإصلاح، ولا شك أن للشدة فوائد يقول أحمد أمين: «الأمم لا تـــُـخلق إلا من المصائب، ولا تحيا إلا بالموت،ولا يصهر نفوسها إلا عظائم الأمور». وهذه بشرى قائد الأمم (لِلْعَامِلِ مِنْهُم أجر خمسين رجلا يعْملُونَ مثل عمله) فيا أمة الإسلام اجتمعوا بارك الله فيكم، ولا وقت إلا للعمل كل في ميدانه الرئيس في ديوانه والعالم في جامعته والأستاذ في مدرسته والشيخ في محرابه والجندي في كتيبته والضابط في شرطته العامل في مصنعه والزارع في حقله والموظف في هيئته .. الكل يقوم بواجبه .. لكن عليكم بتحريك هذه الدوائر بالحب والود وهنيئا لمن أعان أخاه على الحب.
يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا **واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا**يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم  فرج به كربنا ياواسع الكرم**انصر به قدسنا يافارج الكرب




-------------------
[1] (الزيلعي في تخريجه على الكشاف).

No comments: