Saturday, August 24, 2013

فضل التعلم

  • أولا: فضل التعلم:


التعلم يرفع أهله في الدنيا؛ يقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ(1)}.


وقال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ(2)}.


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعَزَّ اللَّهُ بِجَهْلٍ قَطُّ(3)».


ويقول الإمام علي:

ما الفضل إلا لأهل العــلم أنــهم ** على الهدى لمن استهدى أدلاء

ووزن كل امرئ ما كان يحسـنه ** والجاهلون لأهل العلم أعـــداء

فـفز بعلــم ولا تجهل بـه أبـــــدا ** الناس موتى وأهل العلم أحياء


وهو سبب معرفة الله حق المعرفة؛ فقال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ(4)}؛ فإن المعرفة على قدر الخشية.


والسعي في تحصيله من أفضل القربات؛ فيقول صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر، لأن تغدو فتَعلَم آية من كتاب الله، خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتَعلَم بابا من العلم، عمل به أو لم يعمل، خير من أن تصلي ألف ركعة (5)».

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سَلَك الله به طريقًا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر(6)».


وبالتعلم حياة الإنسان؛ قال فتح الموصلي(7) رحمه الله: أليس المريض إذا منع الطعام والشراب والدواء يموت؟! قالوا: بلى، قال: كذلك القلب إذا منع عنه الحكمة والعلم ثلاثة أيام يموت(8).


---------------------------


  1. [الزمر: 9]
  2. [المجادلة: 11]
  3. رَوَاهُ الديلمي والقضاعي، [أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (ص: 244)].
  4. [فاطر: 28]
  5. أخرجه ابن ماجه في المقدمة. رقم 219 وقال المنذري: إسناده حسن. ص. [كنز العمال (10/ 149)].
  6. رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان ، والبيهقي في شعب الإيمان: عن أبى الدرداء.
  7. فتح بن محمد بن وشاح الأزدي الموصلي، أحد الأولياء. زاهد زمانه، له عن: عطاء بن أبي رباح. وعنه: المعافى بن عمران، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وغيرهما. وله أحوال ومقامات وقدم راسخ في التقوى، توفي سنة سبعين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين. وهذا هو فتح الموصلي الكبير. والصغير من أقران إبراهيم بن أدهم، وكلاهما من كبار المشايخ.توفي سنة عشرين ومائتين [سير أعلام النبلاء]
  8. إحياء علوم الدين ومعه تخريج الحافظ العراقي (1/ 16) 

No comments: